الحرارة تجعل التعويل على مياه السدود فقط لإنقاذ صابة القمح أمرا صعبا
شددت الخبيرة في سياسات الموارد المائية والتأقلم مع التغيرات المناخية روضة الڤفراج في تصريح لموزاييك الاثنين غرة افريل 2024 على الارتفاع المتواصل لدرجات الحرارة التي شهدت ارتفاعا ب2.3 درجة خلال جانفي الماضي وفي فيفري ب2.1 وخلال شهر مارس الماضي بلغت 2.9 درجات تقريبا معتبرة أن ما سجل من تساقطات سابقة قد يتم فقدانه بمفعول التبخر بالتالي مما سيضعف مردودية المياه على زارعات القمح خاصة وان التساقطات من الأمطار المسجلة خلال شهر مارس الماضي لا تمثل إلا 27 % من الأمطار التي من المنتظر نزولها لتكون ذات فعالة على مساحات القمح.
وبينت روضة الڤفراج أن الأمطار المسجلة في الفترة مابين 1 سبتمبر 2023 إلى 31 مارس 2024 لا تمثل إلا 46 % من معدل الأمطار المسجلة خلال ال30 سنة السابقة بالتالي هناك نقص بنحو 54 بالمائة واصفة الوضع بالخطير خاصة بعد تأثير الحرارة المرتفعة على بعض النباتات التي تغير لونها نحو الاصفرار من قلة الأمطار وهو ماسيؤدي إلى ظهور الأمراض النباتية والفلاحية.
وأضافت أن مساحات القمح في حاجة ماسة لأمطار شهر افريل الجاري معتبرة أن الحل هو في الري ولكن هذا يتطلب الاستناد اما للمياه المعالجة أو السدود أو في المائدة العميقة في حين أن هذه الموارد مفقودة ومحدودة رغم انه تم التفكير في اعتماد ري مساحات للحبوب في منطقة زغوان مثلا بالمياه المعالجة ضمن إستراتيجية 2050 لكن حاليا هذا غير معمول به مضيفة انه من الصعب جدا التعويل على موارد السدود لإنقاذ صابة الحبوب هذه السنة لضعف مخزوننا من المياه في ظل ضعف تواجد الآبار للحصول على المياه العميقة .
هناء السلطاني